اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 298
والمسكين
كالمجاهد في سبيل الله تعالى، وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر)[1]
وكنت
تخبر عن أنواع الجزاء العظيم الذي يناله المهتمون باليتامى، والراعون لمصالحهم،
فتقول:(ما قعد يتيم مع قوم على قصعتهم فيقرب قصعتهم الشيطان)[2]،
وتقول: (من ضم يتيما من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله عز وجل غفرت
له ذنوبه البتة إلا أن يعمل عملا لا يغفر، ومن أذهب الله كريمتيه فصبر واحتسب غفرت
له ذنوبه)[3]،
وتقول: (والذي بعثني بالحق لا يعذب الله يوم القيامة من رحم اليتيم ولان له في
الكلام ورحم يتمه وضعفه، ولم يتطاول على جاره بفضل ما آتاه الله)[4]،
وتقول: (من قبض يتيما من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه أدخله الله الجنة ألبتة إلا
أن يعمل ذنبا لا يغفر له)[5]،
وتقول:(أنا أول من يفتح باب الجنة إلا أني أرى امرأة تبادرني، فأقول ما لك ومن
أنت؟ تقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي)[6]
وغيرها من الأحاديث الكثيرة التي كانت ثمرة
لتأديب الله لك، ودعوتك إلى حفظ اليتيم وعدم قهره والإحسان له..
وهكذا ـ سيدي ـ كان القرآن الكريم يؤدبك،
ويهذبك بكل كلمة من كلماته، أو حرف من حروفه..
[2]
الحارث، والطبراني في الأوسط عن أبي موسى وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، وهناك
حديث آخر قريب منه هو « ما من مائدة أعظم بركة من مائدة جلس عليها يتيم » رواه
لديلمي عن أنس.