responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 294

وقد حدث أنس عن بعض مواقفك في ذلك، فقال: ذهبت بعبد الله بن أبي طلحة إلى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يوم ولد، والنبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في عباءة يهنأ بعيرا له[1].

ووصفت عائشة ما كنت تصنع في بيتك، فقالت:(كان بشرا من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته ويخيط ثوبه، ويخدم نفسه، ويخصف نعله، ويعمل ما تعمل الرجال في بيوتهم، ويكون في مهنة أهله، يعني خدمة أهله، فإذا سمع المؤذن خرج إلى الصلاة)[2]

وعنها قالت: كان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يعمل عمل أهل البيت وأكثر ما يعمل للخياطة[3].

وكنت خارج بيتك تقوم بكل ما يحتاجه المسلمون، لا تستكبر عن أي عمل، وخاصة إن ارتبط بوظيفتك التي كلفك الله بها، وهي تعليم الناس، وقد حدث أبو رفاعة تميم بن أسيدٍ قال: انتهيت إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وهو يخطب، فقلت: يا رسول الله، رجلٌ غريبٌ جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه؟ فأقبل علي رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وترك خطبته حتى انتهى إلي، فأتي بكرسيٍ، فقعد عليه، وجعل يعلمني مما علمه الله، ثم أتى خطبته، فأتم آخرها[4].

وكنت ـ سيدي ـ لا تترك هذه الوظيفة حتى في حال انشغالك بحاجاتك الأساسية، وقد حدث بعضهم أنك كنت إذا أكلت طعاماً لعقت أصابعك الثلاث، ثم قلت معلما لهم: (إذا سقطت لقمة أحدكم، فليمط عنها الأذى، وليأكلها، ولا يدعها للشيطان وأمر


[1] رواه أبو داود.

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] رواه ابن سعد.

[4] رواه مسلم.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست