responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 256

إلا دعا الله تعالى ورغب إليه[1].

وحدث ابن عمك ابن عباس قال: بت عند خالتي ميمونة، فصلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم العشاء، ثم جاء فصلى أربع ركعات، ثم نام ثم قام فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه، ثم خرج إلى الصلاة[2].

وحدث الوفي الصالح جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يتسوك من الليل مرتين، أو ثلاثا، كلما رقد فاستيقظ استاك وتوضأ، وصلى ركعتين أو ركعة[3].

وهكذا ـ سيدي ـ وردت الشهادات الكثيرة الدالة على تبتلك وتعبدك لله، وفي كل الأوقات والأحول حتى في تلك المواقف الصعبة التي اجتمع فيها أعداؤك على حربك.. لكنك لم تكن تبالي بهم.. بل كنت تهرع إلى الصلاة، لترتاح بها في جوار ربك، ولذلك كنت تقول لبلال: (يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها)[4]

وحدث ابن عباس عنك أنك قلت: (قال لي جبريل: قد حبب إليك الصلاة فخذ منها ما شئت)[5]

ولم يكن ذلك ـ سيدي ـ وحده الميدان الذي برز فيه تعبدك لله.. فقد كنت عابدا لله في كل أحوالك، وكان لسانك دائم الذكر لربك، ولم تكن تفتر لحظة واحدة عن ذكره،


[1] رواه أحمد.

[2] رواه البخاري.

[3] رواه الطبراني.

[4] أحمد (5/364، رقم 23137)، وأبو داود (4/296، رقم 4985)

[5] رواه أحمد، والطبراني، برجال الصحيح.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست