اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 255
وحدث
صاحبك الوفي ابن مسعود عن موقف من مواقف تعبدك، فقال: (صليت مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ليلة، فلم يزل قائما، وأطال
حتى هممت بأمر سوء)، قيل له: ما هممت؟ قال: (هممت أن أقعد وأذره)[1]
وقال:
صليت مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في
رمضان، فركع فقال في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) مثل ما كان قائما، ثم جلس يقول:
(رب اغفر لي رب اغفر لي) مثل ما كان قائما ثم سجد فقال: (سبحان ربي الأعلي) مثل ما
كان قائما، فما صلى إلا أربع ركعات حتى جاء بلال إلى الغداة)[2]
وسئلت
زوجتك الصالحة أم سلمة عن قراءتك وصلاتك، فقالت: (ما لكم ولصلاته وقراءته، كان
يصلي العتمة ثم يسبح، ثم يصلي بعدها ما شاء الله من الليل ثم يرقد) وفي لفظ (كان
يصلي ثم ينام قدر ما صلى ثم يصبح ثم نعتت قراءته، فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا
حرفا)[3]
وعنها
قالت: (كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
يصلي ثم ينام قد ما صلى، ثم يصلي قدر ما نام، ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح)[4]
وعنها
قالت: كنت أقوم مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
ليلة التمام وكان يقرأ (بالبقرة) و(آل عمران) و(النساء) فلا يمر بآية فيها تخويف
إلا دعا واستعاذ، ولا يمر بآية فيها استبشار