اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 246
و يجهش بالبكاء وبالنحيب
لفقد حديثكم وكذا يديك
فمالي لا يحن إليك قلبي
و حلمي أن أقبل مقلتيك
و أن ألقاك في يوم المعاد
و ينعم ناظري من وجنتيك
فداك قرابتي وجميع مالي
و أبذل مهجتي دوماً فداك
تدوم سعادتي ونعيم روحي
إذا بذلت حياتي في رضاك
حبيب القلب عذرا لا تلمني
فحبي لا يحق في سماك
ذنوبي أقعدتني عن علو
و أطمح أن أُقرب من علاك
لعل محبتي تسمو بروحي
فتجبر ما تصدع من هواك
وقد ورد ـ سيدي ـ من
الروايات ما يدل على شهادة تلك الكائنات التي نتهمها
بعدم العقل لك في الوقت الذي جحدك فيه الغافلون قساة القلوب، ففي الحديث عن جابر
قال: أقبلنا مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من سفر حتى إذا دفعنا
إلى حائط بني النجار إذا فيه جمل لا يدخل أحد إلا شد عليه، فذكر ذلك لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فجاء حتى أتى الحائط فدعا البعير، فجاء واضعا مشفره
إلى الأرض حتى برك بين يديه، فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم:
(هاتوا خطامه)، ودفعه إلى صاحبه ثم التفت إلى الناس، فقال: (إنه ليس شئ بين السماء
والأرض إلا يعلم أني رسول الله إلا عاصي الانس والجن)[1]
وقد
روي بأسانيد مختلفة[2]، أنك مررت على قوم قد
اصطادوا ظبية فشدوها على عمود فشطاط فقالت: يا رسول الله أخذت ولي خشفان في
البرية، وقد انعقد اللبن في