اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 233
وقلت
ـ تعلمنا كيفية الصلاة عليك ـ: (من قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت
على إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل
إبراهيم، وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم، شهدت له
يوم القيامة بالشهادة وشفعت له)[1]
وأخبرت عن الأجور الكثيرة
بأنواعها المختلفة التي أعدها الله لمن يصلون عليك، فقلت: (من صلى علي من أمتي
صلاة مخلصًا من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات، وكتب له
بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات)[2]
ولم
يكن جزاء الصلاة عليك تلك الأجور الأخروية فقط، بل أخبرت أن الله تعالى يجازي
المصلين عليك بأجور الدنيا أيضا.. وكيف لا يفعل ذلك.. والله رب الدنيا والآخرة..
فقد ورد في الحديث أن بعض أصحابك قال لك: كم أجعل لك من صلاتي؟ فقلت له: (ما شئت)،
قال: الربع؟ قلت: (ما شئت، فإن زدت فهو خير لك)، قال: النصف؟ قلت: (ما شئت وإن زدت
فهو خير لك)، قال: أجعل لك صلاتي كلها؟ قلت: (إذا يُكفي همك، ويغفر ذنبك)[3]
وفي
حديث آخر قال لك بعضهم: يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟ فقلت له: (إذا
يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك)[4]