اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 234
ولهذا
اعتبر الصالحون الصلاة عليك مفتاحا لإجابة الدعاء، وقد قال الإمام علي: (كل دعاء
محجوب حتى يصلى على محمد a)[1]
ولهذا
علمتنا ـ سيدي ـ كيف نمزج في دعائنا بين مطالبنا الشخصية وبين الصلاة عليك، ففي
الحديث أنك سمعت رجلا يدعو في صلاته من غير أن يمجد الله تعالى أو يصلي عليك، فقلت:
(عجل هذا)، ثم دعوته، وقلت له: (إذا صلى أحدكم، فليبدأ بتمجيد ربه سبحانه والثناء
عليه، ثم يصلي علي، ثم يدعو بعد بما شاء)[2]
وحدث
بعضهم عن نفسه قال: (كنت أصلي والنبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فلما جلست بدأت بالثناء على الله ثم الصلاة على النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
ثم دعوت لنفسي، فقال النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (سل تعطه، سل تعطه)[3]
فيا
سيدي يا رسول الله.. يا صاحب الجاه العظيم، والمقام الرفيع، والمكانة الشريفة
الرفيعة، أسألك وأتوسل بك إلى الله أن يجعلني من المعظمين لك بقلوبهم وعقولهم
وأرواحهم وجميع لطائفهم، حتى تكون أنت سراجي الذي يضيء لي، ومعراجي الذي أرقى به.
وأسألك
ـ سيدي ـ أن يصير لساني مدمنا على الصلاة عليك، وقلبي مستشعرا لمحبتك والشوق
إليك.. وحياتي كلها وفق هديك وسنتك، حتى ألقاك وأنت راض عني.. فمن رضيت عنه سعد في
الدنيا والآخرة.