responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 219

الله a سرية، فلم نلبث الا قليلا، حتى قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (إن إخوانكم قد لقوا المشركين واقتطعوهم فلم يبق منهم أحد، وإنهم قالوا: ربنا بلغ قومنا أنا قد رضينا ورضي عنا ربنا، فأنا رسولهم إليكم، إنهم قد رضوا ورضي عنهم)[1]

وهكذا حدث الرواة عن إخبارك بقتل من قتل في غزوة مؤتة يوم أصيبوا، فقد روي أن بعضهم قدم عليك بخبرهم، فقلت له: (إن شئت فأخبرني، وان شئت أخبرتك)، قال: أخبرني يا رسول الله به، فأخبرته خبرهم كلهم ووصفته لهم، فقال: والذي بعثك بالحق، ما تركت من حديثه حرفا لم تذكره، وان أمرهم لكما ذكرت، فقلت: (إن الله رفع لي الأرض حتى رأيت معتركهم)[2]

وهكذا حدث الرواة عن إخبارك بأن خيبر تفتح على يد علي بن أبي طالب، فقد حدث بعضهم أنك قلت يوم فتح خيبر: (لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه)، فلما أصبحت قلت: (أين علي بن أبي طالب؟) قالوا: يشتكي عينيه، قلت: (فأرسلوا إليه)، فأتي به إليك، فنفثت في عينيه، ودعوت له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، ثم سار إلى المعركة، وفتح الله عليه [3].

ولم تكن تكتفي بكل ذلك ـ سيدي ـ بل كنت تخبرهم عما تحدثه به في نفوسهم، وبكل دقة، فيمتلئون من ذلك عجبا، ويمتلئون معه إيمانا ويقينا وطمأنينة..

ومما يروى في ذلك ما حدث به بعضهم من أنه كان معك إذ جاءك رجل فقال: من أنت؟ قلت: (أنا نبي)، قال: وما نبي؟ قلت: (رسول الله)، قال: متى تقوم الساعة؟ قلت:


[1] رواه البيهقي.

[2] رواه البيهقي وابو نعيم.

[3] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست