responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 218

ادع الله عز وجل أن يرينيه، فدعا الله عز وجل فأرانيه[1].

وحدث آخر قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط فتغشته سحابة، فجعلت تدنو وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتاك، فذكر لك ما رآه، فقلت له: (تلك السكينة تنزلت للقرآن) [2]

وقد كنت ـ سيدي ـ لا تكتفي بذلك، بل إنك، ولأجل إزالة الشكوك وزرع الطمأنينة في قلوب أصحابك وغيرهم ـ تخبرهم عما يحصل من أحداث فور وقوعها، مع بعدها عنهم.

ومن الأمثلة على ذلك إخبارك بقتل أصحابك يوم الرجيع، فقد روي أن خبيبا ـ وكان أحد الشهداء ـ قال: (اللهم اني لا أجد من يبلغ رسولك عني السلام)، فقلت حينها: (وعليك السلام) فسألك أصحابك عن سر سلامك، فقلت: (خبيب قتلته قريش)[3]

ومن الأمثلة على ذلك إخبارك بقتل أصحابك يوم بئر معونة، ففي الحديث أن أناسا جاءوا إليك، فقالوا: ابعث معنا رجالا يعلموننا القرآن والسنة، فبعثت إليهم سبعين رجلا من الأنصار، فتعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان، فقالوا: اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك، فرضينا عنك ورضيت عنا، فقلت حينها: (إن إخوانكم قتلوا، فقالوا: اللهم بلغ عنا نبينا أن قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيت عنا) [4]

وقد حصل هذا في مرات كثيرة، وقد حدث بعض أصحابك، قال: بعث رسول


[1] رواه البخاري في التاريخ، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (10/ 3)

[2] أخرجه البخاري 6/ 170، 232 ومسلم في كتاب صلاة المسافرين (241)

[3] رواه البخاري والبيهقي وأبو نعيم.

[4] رواه مسلم والبيهقي.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست