responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 220

(غيب ولا يعلم الغيب الا الله)، قال: أرني سيفك، فأعطيته سيفك، فهزه الرجل، ثم رده عليك، فقلت له: (أما انك لم تكن تستطيع ذلك الذي أردت)، قال: وقد كان[1].

ثم قلت مخاطبا أصحابك: (إن هذا أقبل، فقال: آتيه، فاسأله ثم آخذ السيف، فاقتله)[2]

وحدث آخر أنك كنت مع أصحابك، وهم يتحدثون بإعجاب شديد عن رجل من المجاهدين معك، لكنك قلت لهم: (أما انه من أهل النار)، فاتبعه بعضهم ليرى سر قولك، فإذا به يرى الرجل يجرح جرحا شديدا، جعله يأخذ سيفه، ويقتل نفسه به، منتحرا، فرجع إليك، وهو يقول: أشهد أنك رسول الله، فقلت: (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار، فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة)[3]، ثم قلت لبلال: (يا بلال، قم فأذن: لا يدخل الجنة الا مؤمن، وان الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)

وحدث آخر قال: استأذن عيينة بن حصين رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أن يأتي أهل الطائف يكلمهم، لعل الله تعالى أن يهديهم فأذن له، فأتاهم، فقال: تمسكوا بمكانكم، فوالله لنحن أذل من العبيد، وأقسم بالله لو حدث به حدث لتمسن العرب عز ومنعة، فتمسكوا بحصنكم، وإياكم أن تعطوا بأيديكم، ولا يتكاثرن عليكم قطع هذا الشجر، ثم رجع فقال له رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (ماذا قلت لهم؟) قال: قلت لهم، وأمرتهم بالإسلام ودعوتهم إليه، وحذرتهم من النار، ودللتهم إلى الجنة، قال: (كذبت، بل قلت لهم: كذا وكذا)، فقال:


[1] رواه الحاكم وصححه والطبراني.

[2] رواه الطبراني.

[3] رواه البخاري.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست