اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 200
الله a، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (ادنه) فقلت: يا رسول الله لا أستطيع، فرجعت مكاني، فإذا النحي يقول قب
قب، فقلت: مه قد أهريق فضلة فضلت فيه، فاجتذبته، فإذا هو قد ملئ إلى يديه،
فأوكيته، ثم جئت إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فذكرت له ذلك، فقال: (أما إنك لو تركته لسال واديا سمنا)[1]
ومثل ذلك ما حصل لمسعود بن خالد فقد روي عنه أنه قال: بعثت إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم شاة، ثم ذهبت في
حاجة، فرد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم شطرها، فرجعت، فإذا لحم، فقلت: يا أم خناس ما هذا اللحم؟ قالت: رد رسول
الله a
من الشاة التي بعثت بها إليه شطرها، قلت: مالك لا تطعمينه عيالك، قالت: هذا سؤرهم،
وكلهم قد أطعمت، وكانوا يذبحون الشاتين والثلاثة فلا تجزئهم[2].
ومثل ذلك ما حصل لعبد
الله بن طهفة فقد روي عنه أنه قال: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذا اجتمع الضيفان قال:
(لينقلب كل رجل مع جليسه)، فكنت أنا ممن انقلب مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: (يا عائشة، هل من شيء)
قالت: حويسة كنت أعددتها لإفطارك، فأتي بها في قعبة فأكل منها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم شيئا ثم قدمها إلينا
ثم قال: (بسم الله كلوا) فأكلنا منها حتى والله ما ننظر إليها، ثم قال: (هل من
شراب؟) فقالت لبينة: أعددتها لإفطارك، فجاءت بها فشرب منها شيئا، ثم قال: (باسم
الله اشربوا)، فشربنا حتى والله ما ننظر إليها[3].
ومثل ذلك ما حصل لرجل أتاك يستطعمك، فأطعمته شطر وسق شعير، فما زال