اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 198
الله a وعلي وفاطمة وحسن وحسين وجميع أزواج النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأهل بيته حتى شبعوا وبقيت الجفنة كما هي فأوسعت
بقيتها على جميع جيرانها، وجعل الله عز وجل فيها بركة وخيرا كثيرا [1].
ومنها ما حدث به الإمام علي قال: نمنا ليلة بغير عشاء فأصبحت فالتمست
فأصبت ما أشتري به طعاما ولحما بدرهم، ثم أتيت به فاطمة فخبزت وطبخت، فلما فرغت،
قالت: لو أتيت أبي، فدعوته، فجئت إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وهو يقول: (أعوذ بالله من
الجوع ضجيعا)، فقلت: يا رسول الله، عندنا طعام فهلم، فجاءوا والقدر تفور، فقال:
(اغرفي لعائشة في صحفة) حتى غرفت لجميع نسائه، ثم قال: (اغرفي لأبيك وزوجك)،
فغرفت، فقال: (اغرفي فكلي)، فغرفت ثم رفعت القدر، وإنها لتفيض فأكلنا منها ما شاء
الله عز وجل[2].
ومنها ما حدث به جابر بن عبد الله عن نفسه، وكيف نالته بركاتك، حيث ذكر أن
أباه توفي، وترك عليه ثلاثين وسقا، لرجل من اليهود، فاستنظره جابر، فأبى أن ينظره،
فكلمك لتشفع إليه، فجئت اليهودي، فكلمته ليأخذ تمر نخله بالذي له، فأبى، فدخلت إلى
بستانه، فمشيت فيه، ثم قلت له: يا جابر، جد له[3]، فأوفه الذي له، فجد بعدما رجعت، فأوفاه ثلاثين وسقا، وفضلت له سبعة عشر
وسقا[4].
[1]
رواه أبو يعلى، انظر: السيوطي في الدر المنثور 2 / 20 وابن كثير في التفسير 2 /
29.
[4]
رواه البخاري، قال ابن كثير: وهذا الحديث قد روي من طرق متعددة عن جابر بألفاظ
كثيرة، وحاصلها أنه ببركة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ودعائه
له، ومشيه في حائطه وجلوسه على تمره، وَفَى الله دين أبيه، وكان قد قتل بأحد،
وجابر كان لا يرجو وفاءه في ذلك العام ولا ما بعده، ومع هذا فضل له من التمر أكثر
وفوق ما كان يؤمله ويرجوه ولله الحمد والمنة.( انظر: البداية والنهاية 6/0121)
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 198