responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 190

السموات والأرض بالعزة والجبروت)، فقالها الرجل، فذهبت عنه الوحشة والخوف[1].

ولم تتوقف طلباتهم ـ سيدي ـ عند تلك الطلبات.. بل إنهم كانوا يدعونك حتى في شؤونهم الخاصة، ومن ذلك ما حدث به جابر أن امرأة كان بينها وبين زوجها خصومة، فأتيا إليك، فقالت المرأة: هذا زوجي، والذي بعثك بالحق، ما في الأرض أبغض إلي منه، وقال الآخر: هذه امرأتي، والذي بعثك بالحق ما في الأرض أبغض إلي منها، فأمرتهما أن يدنوا إليه، ثم دعوت لهما، فلم يفترقا من عندك حتى قالت المرأة: والذي بعثك بالحق ما خلق الله شيئا أحب إلي منه، وقال الرجل: والذي بعثك بالحق، ما خلق الله شيئا أحب إلي منها[2].

وكان بعضهم يطلب منك الدعاء له بالبركة، فكانت دعواتك تستجاب، وبصورة لم يكونوا يتوقعونها، ومما يروى في ذلك ما حدث به أنس بن مالك قال: جاءت أم سليم، وهي أم أنس إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وقد أزرتني بخمارها، وردَّتني ببعضه، فقالت: يا رسول الله هذا أُنيس أتيتك به يخدمك فادع الله له، قال: اللهم أكثر ماله وولده.. وفي لفظ: اللهم أكثر ماله وولده وأطِل عمره واغفر له[3]..

وقد ذكر أنس استجابة الله لدعائك له، فقال: (فو الله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي يتعادون على نحو المائة.. وحدثتني ابنتي أُمَيْنة أنه قد دفن من صلبي إلى مقدم الحجاج البصرة تسعة وعشرين ومائة.. وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة، وأرجو الرابعة.. وكان لي بستان يحمل في السنة الفاكهة


[1] رواه ابن السني.

[2] رواه الطبراني برجال الصحيح غير مقداد بن داود.

[3] رواه البخاري في الدعوات.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست