ويروى
أنك دعوت للسائب بن يزيد، ومسحت بيدك على رأسه، فطال عمره حتى بلغ أربعًا وتسعين
سنة، وهو تام القامة معتدل، ولم يشب منه الموضع الذي أصابته يدك، ومُتِّع بحواسه وقواه[2].
وذكر
الجعد بن عبد الرحمن بن عوف أثر هذه الدعوة، فقال: (مات السائب ابن يزيد وهو ابن
أربع وتسعين سنة، وكان جلدا معتدلا، وقال: لقد علمت ما متعت بسمعي وبصري إلا بدعاء
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم )[3]
ويروى أنك دعوت لعروة بن البارقي بالبركة في بيعه،
فكان لو اشترى التراب لربح فيه[4]، وروي عنه قوله: قال لي
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (بارك الله لك في صفقة
يمينك)، فكنت أقوم بالكناسة (مكان بالكوفة) فما أرجع إلى أهلي حتى أربح أربعين
ألفا[5].
ويروى
أنك دعوت لعمرو بن الحمق، بعد أن سقاك لبنا فقلت: (اللهم أمتعه بشبابه)، فمرت به
ثمانون سنة لم ير الشعرة البيضاء [6].
ولم
تكتف بكل ذلك ـ سيدي ـ بل كنت تصف من الأدعية النافعة ما يحقق لكل طالب حاجة كل ما
يريد، ومن ذلك ما روي أن رجلا قال لك: (يا رسول الله، إن الدنيا أدبرت عني وتولت)،
فقلت له: (فأين أنت من صلاة الملائكة، وتسبيح الخلائق، وبه