responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 187

روي في ذلك أن رجلاً دخل المسجد يوم جمعة، وأنت قائم تخطب، فاستقبلك قائمًا، ثم قال: (يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يغثنا)، فرفعت يديك، ثم قلت: (اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا).. قال الراوي، يصف ما حصل بعد دعائك وقبله: (ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار، فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت، فلا والله ما رأينا الشمس سبتًا)

ثم ذكر أنه دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة وأنت قائم تخطب، فاستقبلك قائمًا، فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها عنا، فرفعت يديك، ثم قلت: (اللهم حولنا ولا علينا اللهم على الآكام، والظراب ومنابت الشجر)، قال الراوي: (فانقلعت وخرجنا نمشي في الشمس)[1]

ومن تلك الروايات ما حدث به بعض صحابتك، من أن أعرابيا جاءك، فقال: يا رسول الله، لقد أتيناك وما لنا بعير يئط، ولا صبي يصيح وأنشد:

أتيناك والعذراء يدمى لبانها

وقد شغلت أم الصبي عن الطفل

وألقى بكفيه الصبي استكانة

من الجوع ضعفا ما يمر وما يحلي

ولا شئ مما يأكل الناس عندنا سوى

الحنظل القامي والعلهز الغسل

وليس لنا إلا إليك فرارنا

وأين فرار الناس إلا إلى الرسل

فقمت حتى صعدت المنبر، ثم رفعت يديك، فقلت: (اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا غدقا طبقا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار تملا به الضرع وتنبت به الزرع وتحيي به الارض بعد موتها وكذلك تخرجون)


[1] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست