اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 185
فأصيب
بصري، فنفثت في عينيه، ودعوت له، فأبصر، حتى أنه صار ـ كما يذكر الراوي عنه ـ يدخل
الخيط في الإبرة، وإنه لابن الثمانين سنة، وإن عينيه لمبيضتان[1].
ومن
تلك الروايات ما روي أن قتادة بن النعمان أصيبت عينه يوم أحد، فسالت حدقته على
وجنته، فأرادوا أن يقطعوها، ثم بدا لهم أن يستشيروك، فقلت: (لا تقطعوها)، ثم رفعت
حدقته، ثم غمزتها براحتك الشريفة، وأنت تقول: (اللهم اكسبه جمالا)، فكانت ـ كما
يذكر الرواة ـ أصح عينيه وأحسنهما، بل كان لا يدري أي عينيه أصيبت[2].
ومن
تلك الروايات ما روي عن رفاعة بن رافع بن مالك قال: رميت بسهم يوم بدر، ففقئت عيني،
فنفث فيها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ودعا لي، فما آذاني منها
شيء[3].
ومن
تلك الروايات ما روي في إبرائك الأبكم والرتة، ومن أمثلتها ما روي أن امرأة جاءتك بصبي
قد شب، فقالت: يا رسول الله ان ابني هذا لم يتكلم منذ ولد، فقلت له مخاطبا: (من
أنا؟) قال: (أنت رسول الله)[4]، ثم صار يتحدث من حينها.
ومنها
ما روي عن بشير بن عقربة الجهني قال: أتى عقربة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
فقال: (من هذا معك، يا عقربة؟) قال: ابني بحير قال: (ادن) فدنوت حتى قعدت عن
يمينه، فمسح على رأسي بيده، فقال: (ما اسمك؟) قلت: بحير يا رسول الله، قال: (لا،
ولكن اسمك بشير) وكانت في لساني عقدة، فنفث النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
في في، فانحلت من لساني وأبيض