responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 184

طلب الغوث، أو إجارة من طلب الإجارة، أو إجابة من طلب شيئا من شؤون الدنيا والآخرة.. وكل ذلك لكونهم حجبوا بأنفسهم وأهوائهم ووساوسهم عنك، وإلا فإنهم لو تركوا تلك الحجب لرأوك لا تزال مستقرا على العرش الذي بوأك الله إياه، وأنزلك فيه، لا ترد من سألك، ولا يحجب عنك من طلبك.

ولو أنهم فعلوا ذلك.. لعاشوا معك مثلما عاش صحابتك، يطلبونك في كل ملمة، ويلجئون إليك عند كل حاجة.. فيجدون عندك كل ما يطلبون، وفوق ما يطلبون.

اسمح لي ـ سيدي ـ أن أشنف قلبي بذكر بعض تلك الأخبار الجميلة التي نقلها لنا الرواة عنك، والتي تدل على تكريم الله لك بإجابة الدعاء، وفي كل المناسبات، ولكل الحاجات.. فلا يخيب من لجأ إليك، ولا يرد صفر اليدين من مد يده إلى حضرتك.

فمن تلك الأخبار ما يرتبط بلجوء المرضى إليك، بعد أن علموا أنك طبيبهم، وأن كل من دخل عيادتك، شفي مهما كان مرضه، ومن غير معاناة، وبغير أدوية.. فقد وردت الروايات الكثيرة تخبر بذلك عنك، وبأسانيد كثيرة متواترة، لا يشكك فيها إلا جاحد.

ومن تلك الروايات ما روي في إبرائك الأعمى والأرمد ومن فقئت عينه، وغيرهم.. فقد روي أنك سألت يوم خيبر عن الإمام علي، فقيل لك: يا رسول الله، يشتكي عينيه، فقلت: (فأرسلوا إليه)، فأتي به فنفثت في عينيه، ثم دعوت له، فبرئ، حتى كأنه لم يكن به وجع، ثم أعطيته الراية[1].

ومن تلك الروايات ما روي عن حبيب بن فديك أن أباه خرج به إليك، وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا، فسألته: (ما أصابك؟) فقال: وقعت رجلي على بيضة حية


[1] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست