responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 180

سيتولى شؤون المسلمين من الصبية المراهقين، وما سيحصل على أيديهم من فساد وإفساد، فقلت: (هلكة أمتي على يدي غلمة)[1]

وقد وقع سيدي بدقة ما ذكرت حيث أصبح المراهقون والصبية هم الذين يتولون أمور المسلمين، ويعيثون في الأرض فسادا، فشوهوا دينك تشويها عظيما.

وهكذا أخبرت ـ سيدي ـ عما يلحق بأهل بيتك من المظالم، ومن يتولى ذلك في أحاديث كثيرة، منها قولك: (ان أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا، وان أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم)[2]

وأخبرت عما سيحصل لسبطك سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين، فقلت: (إن جبريل أخبرني أن ابني الحسين يقتل، وهذه تربة تلك الارض)[3]، وقلت: (إن جبريل كان معنا في البيت، فقال: اتحبه؟، فقلت: أما في الدنيا فنعم؟ قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض، يقال لها: كربلاء، فتناول جبريل من تربتها، فأرانيه)[4]، وقلت: (إن جبريل أخبرني أن ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يقتل، وأنه اشتد غضب الله على من يقتله)[5]

ولم تكتف بكل ذلك ـ سيدي ـ بل ذكرت الفترات التي تمر بها الأمة، والمفاسد التي تعترضها في طريقها.. والمواضع التي تظهر فيها الفتن.. وكيفية النجاة منها.. وكان في ذلك كله كفاية لكل من يريد أن يميز بين الحق والباطل، وبين دينك الأصيل، والدين


[1] رواه أحمد، ورواه البخاري بنحوه عن أبي هريرة، والأحاديث في هذا كثيرة جداً وهي موجودة في كتب دلائل النبوة.

[2] رواه ابن عساكر ونعيم بن حماد في الفتن، والحاكم.

[3] رواه الخليل في الإرشاد.

[4] رواه الطبراني.

[5] رواه ابن عساكر.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست