responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 181

الجديد الذي ابتدعه المحرفون.

لقد رحت ـ سيدي ـ بعد اطلاعي على تلك النبوءات التي تركتها لنا، والتي تمس جميع جوانب الحياة، وفي جميع العصور، وقارنت صدقها بما ورد من النبوءات المحدودة من أولئك الذين اعتبرهم البشر عباقرة وأبطالا، فوجدت البون الشاسع.

فكل نبوءاتك مع تفاصيلها الدقيقة صدقت، ودل عليها التاريخ والواقع.. وكل نبوءاتهم فضحتها الأيام، وبينت تهافتها وضلالها وكذب أصحابها.

لقد ذكر المؤرخون أن نابليون بونابرت، ذلك الذي كان ولا يزال يعد من أعظم قواد الجيوش في عصره، ذلك الذي توهم أنه سيحيي بطولات الإسكندر المقدوني وفتوحاته.. ذلك الذي توهم أنه أصبح مالك القدر، وادعي أنه لم يكتب في قدره غير الغلبة الكاملة على جميع أهل الأرض.. لكن كل تلك النبوءات المغرورة أصابها ما أصاب نبوءات جميع المدعين، فتلك الجحافل العظيمة التي أعدها هزمت شر هزيمة.. وعندما علم نابليون بمصيره المحتوم فر هاربا من القيادة الفرنسية متوجها إلى أمريكا، ولم يكد يصل إلى الشاطئ، حتى ألقت شرطة السواحل القبض عليه وأرغمته على ركوب سفينة تابعة للبحرية البريطانية، وانتهي به القدر إلي أن أرسل إلي جزيرة غير معمورة بجنوب الأطلنطي، ومات ذلك القائد المغرور في تلك الجزيرة بعد سنوات طويلة من البؤس والشقاء، يتجرع كأس الندم، بعد أن جرع جيوشه كأس الخديعة.

وهذا ما حصل للبيان الشيوعي الذي تنبأ بأن أول البلاد التي ستقود الثورة الشيوعية هي (ألمانيا)، ولكن ألمانيا على الرغم من مضي العقود الكثيرة من تلك النبوءة عليها، لا تزال أبعد الناس عن مثل تلك الثورة..

وهذا ما حصل لكارل ماركس ـ ذلك الذي يعتبره الكثير إلههم الذي لا يخطئ ـ

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست