اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 176
سبحان
الله، ومن يصدقك بهذا قال: (أتتكم الحمراء في كتيبة تسوق بها أعلاجها)[1]، قال البيهقي، أخبر بهذا حذيفة
ومات قبل مسير عائشة.
بل
إنك ـ سيدي ـ أخبرت بعض من سار مع عائشة على أنه سيقاتل عليا ظالما له، فعن أبي
الاسود قال: شهدت الزبير خرج يريد عليا، فقال له علي: أنشدك الله هل سمعت رسول
الله a يقول: (تقاتله وأنت له ظالم)،
فقال: لم أذكر، ثم مضى الزبير منصرفا[2].
وفي
حديث آخر عن أبي جروة المازني قال: سمعت عليا يقول للزبير نشدتك بالله أما سمعت
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول: إنك تقاتلني وأنت
ظالم لي؟ قال: بلى، ولكن نسيت[3].
وفي
حديث آخر عن قيس قال: قال علي للزبير: أما تذكر يوم كنت أنا وأنت، فقال لك رسول
الله a: (أتحبه)، فقلت: وما يمنعني،
فقال: (أما إنك ستخرج عليه وتقاتله وأنت ظالم)، قال: فرجع الزبير[4].
وهكذا
أخبرت عمارا بأنه سيقتل شهيدا على يد الفئة الباغية التي تحرف دينك، وأنه سيصبح
علامة لأهل الحق، وسيصبح أعداؤه علامة على أهل البغي إلى يوم القيامة، فقد حدث
الرواة عنك أنك قلت:
(إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق)[5]، وقلت: (إن ابن سمية لم
يخير بين أمرين قط إلا اختار أرشدهما ـ يعنى عمارا فالزموا ـ سمته)[6]