responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 175

ستُضرب ضربةً ههنا، ويكون صاحبها أشقاها، كما كان عاقرُ الناقة أشقى ثمود)[1]

وهكذا ورد في النبوءات تحذيرك لأم المؤمنين عائشة من أنها ستقع في فتنة خروجها في معركة الجمل، فقد روي أنك قلت لعلي: (إنه سيكون بينك وبين عائشة أمرٌ)، قال: (أنا يا رسول الله؟)، فقلت: نعم.. فقال: فأنا أشقاهم يا رسول الله؟ فقلت: (لا.. ولكن إذا كان ذلك، فارددها إلى مأمنها)[2]

بل إنك ـ سيدي ـ ذكرت العلامة التي ستكون عند ظهور هذا الخلاف، كما أشرت إلى الظرف الذي ستكون عليه تلك الأحوال، فقد روي عن عائشة أنها لما أتت على الحوأب، وسمعت نباح الكلاب، قالت: سمعت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول لنا: (أيتكن تبنح عليها كلاب الحوأب)[3]

بل إنك ـ سيدي ـ أخبرت بدقة عما يحصل في تلك المعركة، فقد روي أنك قلت مخاطبا نساءك: (ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، تخرج فينبحها كلاب الحوأب، يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير)[4]

بل إن حذيفة حدث عن هذا مع أنه مات قبل مسير عائشة، فقد روي أنه قيل له: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: (لو فعلت لرجمتموني)، قلنا: سبحان الله! قال: (لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تغزوكم في كتيبة تضربكم بالسيف ما صدقتموني)، قالوا:


[1] رواه عبد بن حُميد والبخاري في تاريخه وابن أبي عاصم والطبراني وأبو يعلى، والحاكم وصححه، وحسنه الهيثمي.

[2] رواه أحمد الطحاوي والبزار والطبراني، ورجاله ثقات، كما قال الحافظ الهيثمي، وحسنه الحافظ ابن حجر.

[3] رواه أحمد وابن شيبة وأبو يعلى والبزار، وصححه ابن حبان والحاكم.

[4] رواه البزار والطحاوي، برجال ثقات، كما قال الحافظان الهيثمي وابن حجر.

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست