responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 120

تنطبق على الخلق جميعا، وليس على الأمة التي حظيت باتباعك.. فالكل مسؤول عن اتباعك.

والله تعالى يدعوك لأن تخبر الناس جميعا، بأنهم مكلفون باتباعك، وأنه لا مناص لهم من ذلك، حتى لو بعث أنبياء الديانات التي ينتمون إليها؛ فإنهم لا يجوز لهم اتباعهم، بل عليهم اتباعك، لقد قال الله تعالى يدعوك لذكر ذلك لهم: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ (لأعراف:158)

فالآية الكريمة لا تأمرهم بمجرد الإيمان بك، وإنما تضيف إليه وجوب اتباعك، مع أن مجرد الإيمان بك كاف في وجوب اتباعك؛ فيستحيل على من يعلم أنك رسول الله، وأن الشريعة التي جئت بها هي شريعة الله المعبرة عن مراضيه أن يتركها لغيرها من الشرائع التي شهد القرآن الكريم بتحريفها وتبديلها.

وهكذا نجد الآيات الكثيرة المخبرة عن كونك رسولا ورحمة للعالمين، قال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً﴾ (الفرقان:1)، وقال: ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ (الأنعام: 90)، وقال: ﴿ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾ (القلم:52)، وقال: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء:107]

وغيرها من الآيات الكريمة التي لا يفهم منها إلا كون رسالتك شاملة للعالمين جميعا.. وفي كل الأجيال.. ولكل البشر.. ولأصحاب كل الأديان.. ولا عذر لأحدهم بعدم اتباعك بعد سماعه بك، واطلاعه على ما جئت به.

سيدي يا رسول الله.. يا رحمة الله للعالمين.. لقد ترك أولئك الدجالون

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست