responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 119

بي رجلٌ من هذه الأمة، ولا يهودي ولا نصراني، ثم لم يؤمن بي، إلا كان من أهل النار)[1]

وفي حديث آخر، قلت: (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي).. ثم ذكرت منها: (وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة)[2]

وفي الحديث الصحيح المعروف أن بعض أصحابك أتاك بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب، فقرأه، فغضبت غضبا شديدا، ثم قلت: (والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)[3]، فكيف يطالب الأنبياء عليهم السلام بوجوب اتباعك، ثم لا تؤمر أممهم بذلك؟

وما لنا نعود إلى الأحاديث التي نراهم يسارعون إلى تكذيبها من غير مبرر إلا الأهواء المجردة، ونترك القرآن الكريم الذي صرح بذلك، وفي مواضع كثيرة، فالله تعالى أخبر أن رسالتك إلى كافة الناس بخلاف رسائل سائر الرسل، والتي ذكر أنها لأقوامهم خاصة.. ولو أنهم قرؤوها وتدبروها لعادوا إلى رشدهم، وكفوا عن غيرهم، وتضليلهم للخلق.

لقد قال الله تعالى ينص على عالمية رسالتك التي تقتضي وجوب اتباعك وطاعتك في كل ما جئت به: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون﴾ [سبأ: 28]، وكونك بشيرا ونذيرا لكل الخلق يدل على أن كل البشارات أو الإنذارات التي نطقت بها، أو نطق به القرآن الكريم، وفي آحاد الأعمال


[1] رواه مسلم: ج ١، ص 134، ح 240.

[2] رواه البخاري 1 / 369 و 370، ومسلم رقم (521)

[3] رواه أحمد (3/387).

اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست