اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 117
والجن
يتربصون بك.. ولذلك كنت محفوظا في كل ثانية من أن يتسرب إليك منهم ما يحول بينك
وبين أدائك لرسالتك العظيمة.
فأسألك
ـ سيدي ـ وأتوسل بك إلى الله أن أنال من ثمرات حفظ الله لك، ما يحفظني من كل سوء..
حتى لا أستسلم لأهواء المحرفين والمبدلين والمغيرين، أو أركن لتخويفهم وإرهابهم،
بل أوقن بما أوصيتنا به في وصاياك العظيمة حين قلت: (إن العباد لو اجتمعوا على أن
ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك، لم يقدروا على ذلك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء
لم يكتبه الله عليك، لم يقدروا على ذلك، جفت الأقلام، وطويت الصحف)[1]
وأتوسل
بك إلى الله ـ سيدي ـ أن يحفظ قلوبنا من أن تندس إليها الأهواء، أو تملأها
الشياطين بوساوسها، أو تغير عليها جنود الخوف والفزع، فتمنعها من أداء ما كلفت به
من واجبات.. إنك أنت الوسيلة العظمى، وصاحب الجاه العظيم.
[1] رواه أحمد (1/293) (2669) وفي
(1/303) (2763) والترمذي (2516)
اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 117