اسم الکتاب : رسائل إلى رسول الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 101
على
أيديهم نجوا ونجوا جميعاً، وإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً)[1]
وهكذا
كنت تستعمل كل ما أمكنك وتوفر لديك من فنون البيان والتيسير والتوضيح، حتى تصل
المعلومة إلى العقول والقلوب بكل يسر وسهولة..
ولم
تكن تكتفي بإيصال المعلومات المجردة، وإنما كنت تنصح المتعلمين، وتربيهم، وتهذب
نفوسهم، حتى لا يكون العلم سببا لهلاكهم، وحتى ينالوا العلم النافع الذي لا ينال
أجر المتعلمين والعلماء والمعلمين إلا من توفر لديه.
فأسألك
يا سيدي يا رسول الله، وأتوسل بك إلى ربي أن يجعلني من المتعلمين في مدرستك، ومن
كل علومها وآدابها ومعارفها، حتى أنال شرف التخرج منها، بشهادتك العظمى التي فيها
توقيعك السامي، والتي لا تعدلها أي شهادة في الدنيا.
وأسألك،
وأتوسل بك إلى ربي أن يجعلني من معلمي الخير، السائرين على قدمك، المهتدين بهديك،
أولئك الذين نفعهم العلم، ولم يضرهم، وأصلح نفوسهم، ولم يفسدها، وقربهم منك، ولم
يبعدهم.. إنك أنت الوسيلة العظمى، فلا يرد من توسل بك، ولا يخيب من توجه إلى الله
بوجهك، وبجاهك.