وكنت
تستعمل معهم كل وسائل التوضيح الممكنة، ومن أمثلة ذلك استعمالك للغة الجسد، فقد
كنت تقول لهم، وأنت تشير بالسبابة والوسطى: (أنا وكافل اليتيم كهاتين)[2]، وكنت تقول لهم، وأنت تشير بيدك إلى
المشرق: (الفتنة من هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان)[3]
وكنت
أحيانا في سبيل توضيح المعلومة تستعمل الرسم للتبسيط والتيسير، وقد حدث بعض أصحابك
قال: (خط رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم خطا مربعا، وخط خطا في
الوسط خارجا منه، وخط خططا صغارا، إلى هذا الذي في الوسط، من جانبه الذي في الوسط،
فقال: «هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به ـ أو قد أحاط به ـ وهذا الذي هو خارج أمله،
وهذه الخطط الصغار: الأعراض، فإن أخطأه هذا، نهشه هذا، وإن أخطأه هذا، نهشه هذا)[4]
وكنت
تقص عليهم القصص، وتضرب لهم الأمثال التي تبسط لهم الحقائق، ومن ذلك قولك لهم:(مثل
القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فكان بعضهم أسفلها
وكان بعضهم أعلاها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم
فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً فلم نؤذ من فوقنا، فإن أخذوا