responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 41

يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [آل عمران: 190، 191]

يا رب.. فكما جعلت اختلاف الليل والنهار، وخلق السموات والأرض معارج لترفعهم بها إليك، فاجعلها معراجي إليك.

وارفع درجتي ـ يا رب ـ لأرى من فضلك ما حجب عن خلقك.. فأنت القادر على كل شيء، وقد قلت عن نبيك وخليلك إبراهيم: { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} [الأنعام: 75]

وقلت عن خاتم أنبيائك وسيدهم: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) } [النجم: 13 - 19]

يا رب.. وأعوذ بك من الحجاب الذي وقع فيه الغافلون حين راحوا بعقولهم التي أنت أبدعتها يفرضون عليك القوانين التي توهموا أنهم اكتشفوها..

لقد راح وهمهم يخبرهم أنه لا جنة ولا نار، ولا بعث ولا حساب، ولا موازين ولا سراط.. وأن كل ما أخبر به رسلك وهم وأساطير..

عجبا لهم.. ولعقولهم القاصرة.. فهل يمكن لمن صمم هذا الكون البديع، أن يعجز أن ينشئ كونا آخر، أو حياة أخرى، بقوانين غير هذه القوانين؟

فهل المصمم والمهندس هو الذي يفرض إبداعه على تصميمه أم أن الإبداع هو الذي يفرض نفسه؟

وهل الرسام هو الذي يختار ألوانه، والمشاهد التي يلهمه إياها ذوقه، أم أن الألوان والمشاهد هي التي تفرض نفسها عليه؟

اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست