responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 148

يضرهم.. وقد قلت في كلماتك المقدسة تحدثنا عنك: { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]

يا رب .. فأسألك أن أقف عند أوامرك ونواهيك.. لا أتجاوزها.. ولا أُعمل عقلي أو هواي معها.. وهل يمكن للممتلئ جهلا وغفلة أن يعقب على الذي لا حدود لعلمه، ولا نهاية لخبرته؟

يا رب .. وأسألك أن أؤدي ما أمرتني بأدائه.. وأنتهي عما نهيتني عنه.. وأنا في غاية الرضا والسرور، لأني أنفذ أوامرك أنت.. وهل يمكن لأحد أن يرغب عن أوامر محبوبه؟.. وهل يمكن لأحد أن يقترب مما يكره محبوبه؟

يا رب .. وأسألك أن أؤدي أوامرك بكل كياني.. بقلبي وجوارحي.. حتى لا أكون من الذين يعطونك ظاهرهم، ويعطوا لأهوائهم بواطنهم..

يا رب .. وأسألك أن توفقني لتراني حيث أمرت.. وتفقدني حيث نهيت.

يا رب .. وأسألك أن تجعلني من الدعاة إلى شريعتك، والحريصين عليها.. وأعوذ بك من أن أكون من المتهربين منها، أو المنفرين من الخضوع لها.

يا رب.. وأعوذ بك أن أكون كأولئك الذين استحوذ عليهم الشيطان، وزين لهم أعمالهم، فراحوا يُعملون عقولهم المدنسة بدنس الأهواء، فيرفضون من شريعتك ما لا يتناسب مع أمزجتهم، ويقبلون منها ما يتناسب معها، أولئك الذين وصفتهم بقولك: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ } [الحج: 11]

وأعوذ بك يا رب من أن أكون من أولئك الذين يقدمون بين يديك وبين يدي رسولك، أولئك الذين نهيتنا أن نكون مثلهم، فقلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ

اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست