responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 75

النظرية لامجال للتساؤل عن إمكان الحياة بعد الموت، نظرا لتحلل النظام الجسماني، ولأن المركز العصبي في الجسم لم يعد له وجود، وهو الذي كان يتفاعل وينسق مع العالم الخارجي؛ وهم يعتقدون بناءا على هذا أن نظرية الحياة بعد الموت أصبحت غير ذات أساس عقلي أو واقعي) [1]

وقد رد على هذا بقوله: (لو كانت هذه هي حقيقة الانسان، فلنجرب أن نخلق انسانا حيا ذا شعور، ونحن ـ اليوم ـ نعرف بكل وضوح جميع العناصر التي يتألف منها جسم الانسان، وهذه العناصر توجد في الأرض وفي الفضاء الخارجي، بحيث يمكننا الحصول عليها، وقد علمنا دقائق بناء النظام الجسماني، وعرفنا هيكله وأنسجته، ولدينا فنانون مهرة يستطيعون أن يصنعوا أجساما كجسم الأنسان، بكل مواصفاتها، فلنجرب ـ لو كان معارضو الروح يصرون على حقيقة مبدئهم ـ ولنصنع مئات من أمثال هذه الأجسام، ولنضعها في شتى الميادين، في بقعة الأرض الفسيحة، ثم لننتظر ذلك الوقت الذي تمشى فيه هذه الأجسام وتتكلم وتأكل بناء على تأثيرات العالم الخارجي) [2]

وهكذا يمكن أن نجد ردودا كثيرة على ما ذكره ستيفن هوكينغ من تشبيه الإنسان بعد موته بالكمبيوتر العاطل، الذي لن يعود للعمل أبدا[3]، فلو أن هوكينغ فكر جيدا فيما يقول، وأجرى مقارنة صحيحة بين الكمبيوتر والإنسان، لأدرك أن الكمبيوتر بمكوناته المادية لا قيمة له بدون طاقة وبرنامج تشغيل يربطه بما حوله من مُدخلات علمية.

وهكذا الإنسان لابد له من طاقة تحركه وتبعث فيه الحياة، وتجعله قادراً على التعرف على ذاته وعلى ما حوله، وتجعله يختلف عن الحجر والشجر وسائر الحيوان، اختلافاً شاسعاً


[1] المرجع السابق، ص85.

[2] المرجع السابق، ص85.

[3] انظر مقالا بعنوان: رد القُرآن والعلم على المُلحد ستيفن هوكينغ في نفي الروح والخالق، 20/6/2011.

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست