اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 66
يتورط
فيه ولهذا لا يكبر ولا يشيخ ولا يهرم ولا ينصرم.. ويوم يسقط الجسد ترابا سوف يظل
هذا الجزء على حاله حيا حياته الخاصة غير الزمنية هذا الجزء هو الروح)
[1]
وهذا
الوجود الذي يتعالى على الزمن، شيء يستشعره كل إنسان (على صورة حضور وديمومة وشخوص
وكينونة مغايرة تماما للوجود المادي المتغير المتقلب النابض مع الزمن خارجه.. وهذه
الحالة الداخلية التي ندركها في لحظات الصحو الباطني.. هي المفتاح الذي يقودنا إلى
الوجود الروحي بداخلنا ويضع يدنا على هذا اللغز الذي اسمه الروح)
[2]
وهكذا
كان الشعور نفسه دليلنا إلى وجود الروح، وإلى الطبيعة المزدوجة التي يتشكل منها
كياننا، والتي يكفي النظر إليها في التعرف على حقيقة الروح، والكثير من خصائصها..
ومن
أهمها ـ كما يذكر مصطفى محمود ـ ما يدعو إليه الملاحدة أنفسهم، وهو الحرية، فـ (شعورنا
الفطري بالحرية، ولو كنا أجساما مادية ضمن إطار حياة مادية تحكمنا القوانين
المادية الحتمية لما كان هناك معنى لهذا الشعور الفطري بالحرية)
[3]
رابعا ـ الموت.. وبراهين العلم:
لا نقصد ببراهين العلم هنا توفير ما يطلبه
أولئك الذين يطالبون كل حين بالأدلة الحسية المخبرية على إثبات الحقائق المرتبطة
بالمعاد، أو بغيره من الحقائق الإيمانية،