responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 508

يُعطاها الشهيد: (ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها)[1]

بل إن القرآن الكريم يخبر عن ذلك، فيذكر أن الأواني في الجنة مصنوعة من الذهب والفضة، كما قال تعالى: ﴿ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [الزخرف: 71]، وقال: ﴿وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا ﴾ [الإنسان: 15، 16]

ويبدو أن هذا النعيم المرتبط بالذهب والفضة خاص بالدرجات الدنيا كما ذكرنا، لأنه نعيم يجمع بين نعيم الدنيا والآخرة، وقد ورد في الحديث ما يشير إلى هذا، فقد قال رسول الله a: (إن أدنى أهل الجنة منزلة وأسفلهم درجة لرجل لا يدخل الجنة بعده أحد، يفسح له في بصره مسيرة مائة عام في قصور من ذهب، وخيام من لؤلؤ، ليس فيها موضع شبر إلا معمور يغدى عليه ويراح بسبعين ألف صحفة من ذهب، ليس فيها صحفة إلا فيها لون ليس في الأخرى، مثله شهوته في آخرها كشهوته في أولها، لو نزل به جميع أهل الأرض لوسع عليهم مما أعطي، لا ينقص ذلك مما أوتي شيئا)[2]

6 ـ الأزواج والولدان:

من أنواع الجزاء التي ورد ذكرها في النصوص المقدسة، والتي خص بها المحسنون دون المسيئين ذلك الجزاء المرتبط بتشكيل أسر في الجنة تضاهي الأسر التي شكلوها في الدنيا، ولكن بصورة أجمل وأكمل، ذلك أن كل المنغصات التي كانت تتعلق بهذا الجانب في الدنيا تزال عن هذا الجزاء، ليصبح نعيما محضا، خاليا من أي تكليف أو اختبار.

وللأسف، فمع أهمية هذا النوع من الجزاء، وآثاره النفسية في الترغيب في العمل


[1] رواه الترمذي برقم (1663) وابن ماجه برقم (2799).

[2] تفسير عبد الرزاق (2/165).

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست