responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 467

الدنيا وهيئاتها.

وهكذا الأمر بالنسبة لأجسام المسيئين؛ فهي متناسبة مع نوع الجزاء المرتبط بهم، وقد ذكر الله تعالى بعض صفات الجلود في الآخرة، وفي جهنم خصوصا، فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 56]

وأخبر عن الطاقات التي تحملها تلك الأجساد، ومدى تحملها للعذاب، فقال: ﴿فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22)﴾ [الحج: 19 - 22]

وأخبر عن حديث الجسد في تلك النشأة، فقال: ﴿حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [فصلت: 20]

وهكذا أخبر رسول الله a عن بعض صفات أجسام من يدخلون جهنم، وبين أنها تتنافى مع ما نعرفه من صفات الأجساد وطاقاتها في الدنيا، فقال: (ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع) [1]

وفي حديث آخر قال a: (ضرس الكافر، أو ناب الكافر، مثل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث) [2]

وقال a: (إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعاً، وإن ضرسه مثل أحد، وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة) [3]


[1] رواه البخاري (6551)، ومسلم (2852)

[2] رواه مسلم (2851)

[3] رواه الترمذي (2577). وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست