اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 361
والأخيلة
التي اعتبرها بعضهم أصلا من أصول العقائد، فوضع في صفات الميزان كونه ذا كفتين..
وكل كفة لها حجم معين[1].
[1]
من الأمثلة على هذه الأقوال، والتي راحت تعتبر الكفتين وغيرهما شرطا في الإيمان
بالميزان، ما أجابت به لجنة الفتوى في موقع إسلام ويب حول سؤال يقول: (هل ورد أثر
أوحديث أن للميزان الذي توزن به الأعمال يوم القيامة لسانا وكفتين كأطباق
السماء؟)
فأجابت بقولها: (ثبت في السنة أن للميزان كفتين،
أما اللسان أو وصف سعة الكفتين بأنهما يستوعبان السموات والأرض فلم يأت فيه حديث
مرفوع فيما نعلم ولكن وردت آثار)
ومن الآثار التي ساقوها: ما روى اللالكائي في
(شرح أصول اعتقاد أهل السنة) بإسناده عن سلمان قال: يوضع في الميزان، وله كفتان لو
وضع في إحداهما السموات والأرض ومن فيهن لوسعه، وأسند عن الحسن قال: له لسان
وكفتان، وعن ابن عباس قال: الميزان له لسان وكفتان يوزن فيه الحسنات والسيئات
وروى اللالكائي أيضا في (اعتقاد أهل السنة) عن
ابن أبي حاتم قال: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا
عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان من ذلك فقالا: أدركنا العلماء في جميع
الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ..
والميزان حق له كفتان.
وقال أبو القاسم الأصبهاني في (الحجة في بيان
المحجة): وأن الميزان حق له لسان وكفتان.
وقال أبو الحسن الأشعري في (مقالات الإسلاميين):
واختلفوا في الميزان، فقال أهل الحق: له لسان وكفتان ..
وقال البربهاري في (شرح السنة): والإيمان
بالميزان يوم القيامة يوزن فيه الخير والشر له كفتان وله لسان.
وقال ابن قدامة في (لمعة الاعتقاد): والميزان له
كفتان ولسان.
وقال ابن أبي العز الحنفي في (شرح الطحاوية):
ثبت أن الميزان له كفتان والله تعالى أعلم بما وراء ذلك من الكيفيات.
وقال ابن جزي في (التسهيل لعلوم التنزيل): مذهب
أهل السنة أن الميزان يوم القيامة حقيقة، له كفتان ولسان وعمود توزن فيه الأعمال
وقال ابن حجر في (فتح الباري): قال أبو إسحاق
الزجاج: أجمع أهل السنة على الإيمان بالميزان، وأن أعمال العباد توزن يوم القيامة،
وأن الميزان له لسان وكفتان ويميل بالأعمال.
وقال السفاريني في (لوامع الأنوار البهية): نؤمن
بأن الميزان الذي توزن به الحسنات والسيئات حق، قالوا: وله لسان وكفتان.
وقال صديق حسن خان في (قطف الثمر): والميزان له
كفتان ولسان.
وقال ابن عيسى في (شرح النونية): فتوزن الأعمال
بميزان له كفتان ولسان.
ثم علقوا على هذه المقولات بقولهم: (فظهر بذلك
أن ذكر اللسان مع الكفتين للميزان مأثور عن بعض الصحابة والتابعين، ومشهور عند أهل
العلم سلفا وخلفا، حتى قد نقل عليه الإجماع أهل السنة. وأما وصف كفتي الميزان
بأنهما كأطباق السماء، فيشهد له ما سبق ذكره عن سلمان: له كفتان لو وضع في إحداهما
السموات والأرض ومن فيهن لوسعه) [انظر الفتوى في موقع إسلام ويب، بعنوان: الميزان
الذي توزن به الأعمال هل له لسان وكفتان]
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 361