responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 350

وقد ورد ما يفسر النوع المسؤول عنه، وأنه ليس كل أنواع النعم، بل ما ارتبط بالترف منها، ففي الحديث أن رسول الله a سئل عن النعم، وهل يحاسب عليها، فقال؟ قال: (نعم إلا من ثلاث: خرقة كف بها الرجل عورته، أو كسرة سد بها جوعته، أو حجر يتدخل فيه من الحر والقر) [1]

وعن الإمام علي أنه قال: « ما أصف من دار أوّلها عناء، وآخرها فناء، في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب »[2]، وقال: « اتّقوا الله في عباده وبلاده، فإنّكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم، أطيعوا الله ولا تعصوه، وإذا رأيتم الخير فخذوا به، وإذا رأيتم الشرّ فأعرضوا عنه»[3]، وقال: « كلّ نعيم مسؤول عنه يوم القيامة إلاّ ما كان في سبيل الله »[4]

وقد ورد في الروايات ما يدل على إجابة العباد للأسئلة التي تطرح عليهم، أو تهربهم منها، وأنواع الاحتجاجات التي يحتج الله بها على خلقه، وخاصة أولئك الذين يبررون ذنوبهم، فعن الإمام الصادق أنه سئل عن قوله تعالى: ﴿قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ﴾ [الأنعام: 149]، فقال: إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: عبدي! أكنت عالما؟ فإن قال: نعم قال له: أفلا عملت بما علمت؟ وإن قال: كنت جاهلا قال له: أفلا تعلمت حتى تعمل؟ فيخصم فتلك الحجة لله عزوجل على خلقه)[5]

وعنه قال: (إن الرجل منكم ليكون في المحلة فيحتج الله يوم القيامة على جيرانه فيقال لهم: ألم يكن فلان بينكم؟ ألم تسمعوا كلامه؟ ألم تسمعوا بكاءه في الليل؟ فيكون حجة


[1] رواه أحمد (20244)

[2] نهج البلاغة : الخطبة 82.

[3] نهج البلاغة : الخطبة 167.

[4] بحار الأنوار: 7 / 261

[5] بحار الأنوار (7/ 284)

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست