اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 349
كتبنا
إلا ما عمل، قال: صدقتم إن عمله كان لغير وجهي) [1]، وقال رسول الله a قال: (قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)[2]
وهكذا
ورد النص على الأسئلة الكثيرة المرتبطة بالذنوب، وقد ضرب رسول الله a
لذلك مثلا تقريبيا، فعند رجوعه من غزوة حنين، نزل قفراً من الأرض ليس فيه شيء،
فقال: (من وجد عوداً فليأت به، ومن وجد حطباً أو شيئاً فليأت به)، وبعد أن جمعوا
ركاما من الحطب، قال a: (أترون هذا؟ فكذلك تجمع الذنوب على الرجل منكم كما جمعتم هذا، فليتق
الله رجل، ولا يذنب صغيرة ولا كبيرة، فإنها محصاة عليه) [3]
ولهذا قال
a:
(طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً) [4]
وهكذا
ورد النص على الأسئلة المرتبطة بنعم الله، وما عمل فيها الإنسان، وهل شكرها أم لا،
كما قال تعالى: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾
[التكاثر: 8]
وقد
قال a
في تفسيرها: (والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة: ظل بارد
ورطب طيب وماء بارد) [5]
وذكر
كيفية الحساب المرتبط بها، فقال: (إن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم
أن يقال له: ألم نصح لك جسمك، ونرويك من الماء البارد؟) [6]
[1]
رواه الطبراني في (المعجم الأوسط) (3/ 97) (2603)