اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 314
عليها
من دون أن يتاح له ذلك الاطلاع.
ومن
تلك الأحاديث قوله a: (حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم
تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله
لكم)[1]
وهذا
الحديث واضح في الدلالة على علاقة رسول الله a بأمته، وعدم اقتصارها على
حياته الدنيوية، وقد اتفق أكثر المحدثين على تصحيحه، فقد رواه البزار في مسنده [2] بإسناد رجاله رجال الصحيح، كما نص على ذلك الحافظ نور الدين الهيثمي[3]، وقال الحافظ السيوطي: سنده صحيح[4]، وقال الحافظان العراقيان – الزين وابنه ولي الدين –: (إسناده جيد)[5]، وروى الحديث ابن سعد بإسناد حسن مرسل[6].
وقد
أكد هذا الحديث بقوله a: (إن الله عز وجل إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض
نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها، وإذا أراد هلكة أمة عذبها ونبيها حي
فأهلكها وهو ينظر فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره)[7]
وربما
يشير إلى هذا تلك الأحاديث التي تذكر عرض الأعمال على الله
تعالى، ذلك أن الله ليس بحاجة لأن تعرض الأعمال عليه، وكيف تعرض عليه، وهو الشهيد
على كل شيء.
ومن
تلك الأحاديث ما روي عن العرض اليومي والذي نص عليه قوله a:
(إن
[1]
رواه البزار (كشف الأستار 1/397) قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (9/24) رجاله
رجال الصحيح.