اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 286
ليطلع
على ما فيه، ويتأكد من كل شيء فعله، وأنه لم يضف فيه، ولم ينقص منه.
الثانية:
طلب الشهود: وفي هذه الحالة يمكنه طلب التأكد مما كتب، أو طلب الشهود إن لم يثق
بما ورد في الكتب.
الثانية:
الامتحان والحساب: وهو إتاحة الفرصة لكل شخص ليدلي بحججه، ويجيب عن الأسئلة التي
تطرح عليه، وذلك أثناء مناقشة كل عمل قام به، ويدخل في هذا الحساب تلك الذنوب
المتعدية التي تتعلق بحقوق الآخرين، والتي يسمح فيها للمتخاصمين بأن يلتقي بعضهم
بعضا، ويدلي كل واحد منهم بما لديه من حجج.
الثالثة:
وضع الأعمال وغيرها في الموازين: والتي تقوم بوزن كل عمل صالح أو غير صالح، ووزن
صاحبها ومقاصده وكل شيء يرتبط به، وبعد هذه الموازين تظهر النتيجة التي تبين
المصير الذي يصير إليه الشخص، إما الجنة، وإما النار.
الرابعة:
الشفاعة والشهادة والسراط: فبعد أن تظهر نتائج عمل كل شخص، يتدخل الشفعاء والشهداء
ويعرض الشخص على السراط، لأن هناك من السيئات ما قد يعفى عنه، ومنها ما لا يمكن أن
يعفى عنه، ولذلك يكون الشهداء والسراط ممحصات أخرى بالإضافة للموازين.
وسنستعرض
هذه المراحل الأربعة، وكيفيتها، وتجليات العدالة المرتبطة بها، في هذا المبحث،
وقبل ذلك نسوق نصا من كلام الإمام علي، يرد فيه على بعض الإشكالات التي تجعل البعض
يتوهم تعارض النصوص المقدسة بناء على عدم فهم ما يجري من أحداث في ذلك العالم.
فقد
روي أن رجلا أتى الإمام علي، فقال: يا أمير المؤمنين، إني قد شككت في كتاب الله
المنزل، فقال له الإمام: ثكلتك أمك، وكيف شككت في كتاب الله المنزل، فقال الرجل: لأني
وجدت الكتاب يكذب بعضه بعضا، فكيف لا أشك فيه، فقال له الإمام: (إن كتاب
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 286