اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 26
تتكون
من نوبات أو صلاة لمساعدة الموتى في طريقهم إلى عالم ما بعد الحرب)[1]
ويذكر
الباحثون أن المصريين في حضارتهم القديمة كانوا يؤمنون بالبعث، وأن معتقداتهم تذكر
أنه يمكن للإنسان أن يحافظ على حياته بعد الموت إذا حافظ على كينونته، وهي تتركب
عندهم من 4 أجزاء: الاسم (رين)، الروح (با)، الظل (شيوت) والنفس (كا).
وجميع
هذه الأجزاء ـ كما يرى المصريون القدامى ـ (تولد مع الإنسان، فالاسم والروح والظل
والنفس ترافقه مدى الحياة وما بعد الحياة كجزء من كيانه، وعند الموت تبقى هذه
المركبات ملازمة للميت، وتبقى الـ [با]؛ أي الروح، حية حتى بعد موت الجسد. وقد صوّرها المصريون في رسوماتهم على هيئة جسد طائر برأس بشري، وهي تطير منتقلة ما بين العالم المادي والعالم الأخروي، تتماهى مع حركة الشمس، تحلق في بزوغها ثم تعود إلى القبر والعالم السفلي عند الغروب. وقد آمن
المصريون بأن الـ [با] لا يمكنها العودة إلى القبر ما لم تتعرف
على جسد الميت، ومن ثم، لا يمكن للمرء أن يعود إلى الحياة إذا فني جسد الميت ولم
تتعرف الروح إليه. ولهذا حرص المصريون على المحافظة على الجسد، فمارسوا مهمة
التحنيط التي تخدم المرء في عودة روحه إلى جسده بعد الموت؛ فبدون جسد لا يوجد اسم
ولا ظل ولا نفس، وهي أمور يحتاجها الميت للمثول أمام محكمة الآلهة للمحاسبة على
أفعاله، ومن ثم يُبعث من جديد في الحياة الأخرى)[2]
وهم
يربطون هذه المعتقدات التي تختلط فيها الحقيقة بالخرافة بالكثير من السلوكات التي
يمتزج فيها العقل مع الشعوذة، وقد وصلنا ما يسمى بكتاب الموتى الفرعوني، والذي
[1]
المرجع السابق، وقد نقلت النص عن موسوعة ستانفورد للفلسفة، في تعريف الموت.
[2]
هاجس البعث: الموت والقيامة في الحضارات الإنسانية، أحلام رحال، مدونة الأجنحة
والنور، على الرابط التالي: https://ahlam002.wordpress.com
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 26