اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 256
أطيب
من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها فلا يظمأ أبدا)[1]
وفي
حديث آخر أنه سئل a عن شرابه ؛ فقال: (أشد بياضا
من اللبن، وأحلى من العسل، يغت (يصب) فيه ميزابان يمدانه من الجنة،
أحدهما من ذهب، والآخر من ورق (فضة)[2]
وفي
حديث آخر، قال a: (نزلت علي آنفا سورة، فقرأ ﴿بسم الله
الرحمن الرحيم إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ
(2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) ﴾ [الكوثر: 1 - 3].. أتدرون ما
الكوثر؟.. إنه نهر وعدنيه ربي عز وجل، عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم
القيامة، آنيته عدد نجوم السماء،فيختلج[3] العبد منهم، فأقول: رب، إنه من أمتي، فيقول: ما تدري ما أحدث بعدك؟)[4]
وهذا
يدل على أن من خواص هذا الحوض أنه لا يمكن أن يشربه إلا الصادقون من أتباع
الأنبياء، ولذلك يُمنع المحرفون والمبدلون لسنن أنبيائهم عن الاقتراب والشرب منه،
كما صور ذلك رسول الله a بقوله: (والذي نفسي بيده
لأذودن رجالا عن حوضي كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض) [5]
وقال a:
(ليردن علي الحوض رجال ممن صاحبني، حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي: اختلجوا دوني،
فلأقولن، أي رب، أصيحابي، أصيحابي، فليقالن لي، إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)[6]