responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 234

بواسطة الإنشطار، فإن ذلك (ينتج عنه طاقة خيالية، نسميها في وقتنا الحاضر بالقنبلة الهيدروجينية، وهي أشد انفجارا بكثير من القنبلة النووية)

وهذا لا يعني تفسيرنا للتسجير بهذا المعنى، وإنما هو مجرد تقريب لما قد يحصل بناء على المعطيات العلمية المتوفرة لدينا، أما الحقيقة التي ستحصل بالضبط، فتحتاج منا إلى معرفة أسرار أخرى للكون أكبر وأعظم، والعلم أضعف من أن يصل إليها.

3 ـ البعث والنشور:

يمكن اعتبار القرآن الكريم المصدر الوحيد من بين جميع الكتب السماوية التي تذكر حقائق البعث والنشور، وبلغة علمية عقلية راقية؛ لم يزدها التطور العلمي الكبير الذي شهدناه في عصرنا إلا قوة ورسوخا.

ففي أحاديثه الكثيرة عن البعث والنشور، وعن رد الشبه التي يثيرها المشركون حوله، والتي يمكننا أن نجد من خلالها مادة علمية كافية، تجعلنا نستغني بها عن كثير من المباحث الكلامية والفلسفية، بل تجعلنا فوق ذلك نرد على ما يثار حوله من شبه، بكل بساطة ويسر.

فالعرض القرآني للبعث يتضمن كلتا الناحيتين: ناحية حقيقة البعث، وعلاقته بالجسد والروح والنفس.. وناحية البراهين المثبتة لذلك، والأمثلة المقربة له.

وسنحاول هنا انطلاقا من الآيات المرتبطة بالبعث أن نستخلص أهم خصائص هذه المرحلة الخطيرة من المراحل التي يمر بها الإنسان في مسيرته التكاملية:

أ ـ البعث والحركة التكاملية:

من أهم الملاحظات التي نراها في القرآن الكريم عند ذكره للبعث ـ وفي مواضع متعددة منه ـ ربطه له بالمراحل والتطورات التي مرت بها خلقة الإنسان كما قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست