اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 233
صغيراً حرارته شديدة، ويتوقف نبض التفاعلات
النووية في الباطن لتبرد الشمس تدريجياً ويتصاغر حجمها كثيراً وتدخل إلى مقابر
النجوم فيما يعرف بمرحلة (الأقزام البيضاء). وفي تلك المرحلة تكون كثافة المادة
عالية بدرجة رهيبة، حيث يزن السنتيمتر المكعب من مادة القزم الأبيض حوالي طن واحد
من مادة الأرض، كما أن حجم الشمس في تلك المرحلة سيتصاغر ليصبح في حجم الأرض
تقريباً) [1]
وغيرها من الأحداث التي تقرب كثيرا ما ورد في
قوله تعالى عن الشمس في ذلك اليوم: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾
[التكوير: 1]، فمما ورد في معناها (ذهب ضوؤها، وأظلمت)
وبما أن الشمس نجم من النجوم، والقوانين التي
تسري عليها تسري على سائر النجوم، فإن ما ذكره العلم حولها ينطبق عليها أيضا.
وهكذا ذكروا فيما ورد في شأن تفجير البحار
وتسجيرها ردا على أولئك الذين لم تستطع عقولهم أن تستسيغ تلك الحرائق المهولة التي
تصيب البحار، فمن الحقائق العلمية المتفق عليها أن الماء يتكون من مادتين هما
الهيدروجين(ذرتين).. والاكسجين(ذرة واحدة)، والهيدروجين: عنصرشديد الاشتعال
ويستعمل في عمليات الصهر، والاكسجين عنصر يساعد على الاشتعال وهو وقود النار.
وسبب عدم احتراق الماء يعود لكون (العنصرين
قد احترقا أصلا بعملية الدمج فيما بينهما وأصبحا عاليا الكثافة، ولهذا فإنه متى تم
الجمع بين الهيدوجين والاكسجين كيميائيا فانهما يفقدان خاصتيهما، ويتحولان إلى
مادة أخرى لا تشتعل بل تساعد على إطفاء الحرائق)
لكن إذا تم كسر الرابطة التساهمية التي تربط
بين ذرتي الهيدروجين والأكسجين