responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 232

كونها الحقيقة التي ستجري بالضبط، لأن ذلك غيب محض.

ومن ذلك ما ورد في شأن الشمس والنجوم، مثل قوله تعالى: ﴿فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ﴾ [المرسلات: 8]، وقوله: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2)﴾ [التكوير: 1، 2]، فقد أثبت العلم أن الشمس، وغيرها من النجوم ـ على خلاف النظرة التقليدية القديمة المبنية على ثبات الكون ـ تموت وتنطمس، ولها نهاية تنتهي إليها.

وقد أثبتت الاكتشافات العلمية الحديثة أن (النجوم تولد وتمر بمراحل عديدة، فهي تخلق ثم تصير إلى مرحلة تسمى فيها هذه النجوم بنجوم النسق الرئيسي، ويستمر النجم على هذا الطور غالبية عمره، وبعد ذلك يستمر التحول إلى مرحلة جديدة وهكذا حتى يتحول إلى نجم منكدر لا ضوء فيه)[1]

وتذكر هذه الدراسات أن (الشمس ستتمدد ويصبح حجمها كبيراً، وبالتالي فإنها لن تستطيع أن تستمر طويلاً في الإمساك بتلابيب أطرافها، فتهرب الطبقات الخارجية منها تدريجياً ـ في شكل حلقات غازية تخرج متتابعة في منظر مهيب ـ وفي تلك الحالة ستطال تلك الحلقات جميع الكواكب الخارجية حتى (بلوتو)، بل وجميع أطراف المنظومة الشمسية. وتعرف تلك المرحلة من حياة النجوم بمرحلة (السدم الكوكبية)، حيث تلفظ النجوم طبقاتها الخارجية في شكل حلقات مستديرة تشبه في منظرها الخارجي الكواكب في استدارة شكلها. ونجم (القيثارة) هو أحد أشهر تلك الأمثلة التي يعرفها الفلكيون من بين آلاف النجوم التي رصدناها، وهي تلفظ طبقاتها الخارجية)[2]

وفي تلك المرحلة (تفقد الشمس ما يزيد عن ثلث كتلتها لتصبح بعد ذلك لباً عارياً


[1] حياة النجوم بين العلم والقرآن الكريم، للدكتور محمد صالح النواوي، نقلا عن موقع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

[2] المرجع السابق.

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست