وهكذا
استدل بما روي أن امرأة من جُهينة جاءت إلى النبي a فقالت: إن أُمي نذرت أن تحج،
فلم تحج حتـى ماتت، أفأحجُّ عنهـا؟ قال: (نعـم، حُجِّي عنها، أرأيت لو كان على
أمّك دينٌ، أكنتِ قاضيته؟ اقضوا الله، فالله أحق بالوفاء)[1]
ومثله
ما روي أن رجلا قال للنبي a: (إن أمي افتلتت نفسها، وأظنها لو تكلمت تصدقت، فهل
لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: (نَعَمْ)[2]
وروى
عن الإمام الصادق قوله: (إن الميت يفرح بالترحم عليه والإستغفار له، كما يفرح الحي
بالهدية تهدى إليه)، وعنه قال: (ستة تلحق المؤمن بعد وفاته: ولد يستغفر له، ومصحف
يخلفه، وغرس يغرسه، وصدقة ماء يجريه، وقليب يحفره، وسنة يؤخذ بها من بعده)، وقال:
(من عمل من المسلمين عن ميت عملاً صالحاً، أضعف له أجره ونفع الله عز وجل به الميت)
[3]
وروى
أنه سئل: يصل إلى الميت الدعاء والصدقة والصلاة ونحو هذا؟ فقال: (نعم)، فقيل له: أو
يعلم من صنع ذلك به؟ قال: نعم.. يكون مسخوطاً عليه، فيُرضى عنه)
وروى عنه قوله: (إن الصلاة والصوم
والصدقة والحج والعمرة، وكل عمل صالح، ينفع الميت. حتى أن الميت ليكون في ضيق
فيوسع عليه، ويقال إن هذا بعمل ابنك فلان، وبعمل أخيك فلان، أخوه في الدين)
[1]
رواه البخاري 2/656، حديث رقم (1754)، ومسلم 2/804، حديث رقم (1148)