اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 198
فقيل له: (يا رسول الله؛ يسمعون؟)، قال:
(يسمعون، ولكن لا يستطيعون أن يجيبوا). قال: (يا أبا رزين؛ ألا ترضى أن يردّ عليك
من الملائكة)[1]
وروي أنه a قال: (ما من أحد يمرّ على قبر
أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا يسلّم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام)[2]
وروي أنه a وقف على مصعب بن عمير حين رجع
من أحد، فوقف عليه وعلى أصحابه، فقال: (أشهد أنكم أحياء عند الله، فزوروهم،
وسلّموا عليهم، فو الذي نفسي بيده لا يسلّم عليهم أحد إلا ردّوا عليه إلى يوم
القيامة)[3]
وروي أنه a قال: (ما من رجل يزور قبر
أخيه، ويجلس عنده، إلا استأنس وردّ عليه، حتى يقوم)[4]
ومنها
ما رواه عن رجل من آل عاصم الجحدرى قال: رأيت عاصما الجحدرى في منامى بعد موته
بسنتين فقلت: أليس قدمت قال: بلى قلت: فأين أنت؟ قال: أنا
والله في روضة من رياض الجنة أنا ونفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى
بكر بن عبد الله المزنى فنتلقى أخباركم، قال: قلت: أجسادكم أم أرواحكم؟ قال: هيهات
بليت الاجسام وإنما تتلاقى الأرواح، قال: قلت: فهل تعلمون بزيارتنا إياكم؟ قال:
نعم نعلم بها عشية الجمعة كله ويوم السبت إلى طلوع الشمس، قال: قلت: فكيف ذلك دون
الأيام كلها
[1]
خرّجه العقيلي في (الضعفاء) (4/ 1191/ ترجمة: 1576- الصميعي).
[2]([302])
قال ابن رجب: رواه ابن عبد البر، وقال عبد الحق الإشبيلي: إسناده صحيح. يشير إلى
أن رواته كلهم ثقات، أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور، ص: 81.
[3]
أخرجه الحاكم (2/ 248) وقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين) وتعقبه الذهبي
بقوله: (كذا قال؛ وأنا أحسبه موضوعا، وقطن لم يرويا له، وعبد الأعلى لم يخرجا له).
[4]
ابن أبي الدنيا في كتاب (القبور)، وكتاب (من عاش بعد الموت)، رقم (41)
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 198