اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 171
معاذ)
[1]، وفي رواية: (لو نجا أحد من ضمة القبر، لنجا سعد بن معاذ، ولقد ضمَّ ضمة،
ثم رخي عنه) [2]
بل روي
أنه لا ينجو منها حتى الصبية، ففي الحديث أن الرسول a قال: (لو أفلت أحد من ضمة
القبر لنجا هذا الصبي) [3]
وبناء
على هذا نص أكثر العلماء على هذا الشمول، فقد قال أبو بكر الدمياطي الشافعي: (صرحت
الروايات والآثار بأن ضمة القبر عامة للصالح وغيره، وقد قال الشهاب ابن حجر: قد
جاءت الأحاديث الكثيرة بضمة القبر، وأنه لاينجو منها صالح ولا غيره)[4]
بل إن
بعضهم راح يروي ما يخفف تلك الضغطة، ويبين علتها، فقد روى صاحب [السيرة الحلبية]
أن رسول الله a قال لعائشة: (ياعائشة إن ضغطة القبر على المؤمن
كضمة الأم الشفيقة يديها على رأس ابنها، يشكو إليها الصداع ! وضرب منكر ونكير عليه
كالكحل في العين! ولكن يا عائشة ويل للشاكين الكافرين أولئك الذين يضغطون في
قبورهم ضغطاً يقبض على الصخر)[5]
وروى السيوطي
عن محمد التيمي قوله: (كان يقال أن ضمة القبر إنما أصلها أنها أمهم، ومنها خلقوا،
فغابوا عنها الغيبة الطويلة، فلما رُدَّ إليها أولادها ضمتهم ضمة الوالدة