responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 147

بحسب طول المدة، إنما يكون بسبب أمرين: أحدهما قوة الإيمان وضعفه، والثاني كثرة اتباع الهوى وقلته) [1]

وأما المرتبة الثالثة، فمرتبة الناجين، وهم ـ كما يذكر الغزالي ـ (قوم لم يخدموا فيخلع عليهم، ولم يقصروا فيعذبوا. ويشبه أن يكون هذا حال المجانين والصبيان من الكفار، والمعتوهين، والذين لم تبلغهم الدعوة في أطراف البلاد، وعاشوا على البله وعدم المعرفة، فلم يكن لهم معرفة، ولا جحود، ولا طاعة، ولا معصية، فلا وسيلة تقربهم، ولا جناية تبعدهم، فما هم من أهل الجنة ولا من أهل النار) [2]

وسنذكر المصير المرتبط بهؤلاء في الفصل الثالث، عند الحديث عن العدالة الإلهية، وسنرى الروايات التي تدل على أنهم يتعرضون لاختبارات خاصة تكشف عن جواهرهم وسرائرهم؛ فمن نجح فيها نال ثوابه، ومن لم ينجح نال عقابه.. وبذلك يتساوى البشر جميعا في الاختبار، وهو من مقتضيات العدالة.

وأما المرتبة الرابعة، فمرتبة الفائزين، وهم ـ كما يذكر الغزالي ـ (العارفون دون المقلدين. وهم المقربون السابقون. فإن‌ المقلد وإن كان له فوز على الجملة بمقام في الجنة، فهو من أصحاب اليمين. وهؤلاء هم المقربون. وما يلقى هؤلاء يجاوز حد البيان) [3]

2 ـ كيفية النعيم والعذاب في البرزخ:

من الإشكالات الكبرى التي يطرحها المنكرون لما يجري في عالم البرزخ ما يرتبط بالتصورات المتعلقة بكيفية حصول ذلك، وهو من الأمور العجيبة، ذلك أن الله تعالى أعظم من أن يقترح عليه، ولذلك يكفي المؤمن أن يعتقد بما ورد في النصوص المقدسة، دون أن


[1] المرجع السابق، (4/ 26)

[2] المرجع السابق، (4/ 26)

[3] المرجع السابق، (4/ 26)

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست