responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 103

كذلك أعلن [السير شيرينجتون] قبل وفاته بخمسة أيام أن الروح هو جوهر الإنسان الذي لايفني بالموت.

اندفع الملحد قائلاً: لقد قفز شيرينجتون قفزة كبيرة بحديثه عن خلود جوهر الإنسان فما دليله العلمي على ذلك؟

أجابه المؤمن: لعلك سمعت عن خبرات الذين اقتربوا من الموت، فقد أظهرت العديد من الدراسات الموثقة حول هذا الموضوع أن إدراك الإنسان يمتد إلى مابعد توقف المخ عن العمل، واشتملت إحدى أهم هذه الدراسات على 63 مريضاً أصيبوا بنوبات قلبية شديدة، أُعلن إثرها وفاتهم اكلينيكياً لكنهم تماثلوا للشفاء، وحكى بعضهم أموراً عجيبة، حيث ذكر بعضهم أنهم شعروا أنهم مفارقون لأجسادهم، وأنهم يطوفون فوقها ويشاهدون الأطباء والممرضات وهم يتعاملون مع جسدهم المسجى ثم إذا بهم يهبطون ليدخلوا مره أخرى في أجسادهم، وذكر بعضهم أنه شاهد نفقاً طويلاً مظلماً ورأى آخره دائرة من النور، وذكر أحدهم أنه رأى حذاء للتنس ملقى فوق سطح المستشفى، وقد ثبت صحة ذلك.. لقد ذكروا أموراً شاهدوها وانطبعت في ذاكرتهم، وتجاوز بعضها قدرات حواسهم على الإدراك في فترة انقطع فيها الاكسجين عن المخ.

ألايعني ذلك أنه هناك ذاتاً مستقلة عن المخ لها قدرات إدراكية عالية وهي مصدر الشعور بالذات ومصدر العقل، وأن هذه الذات تظل على وعيها عندما يكاد عمل المخ أن يتوقف.

إذا كان هذا الاستنتاج غير مقبول من الماديين، فإن المنصفين منهم يقرون بعجزهم عن تفسير كيف تنبثق القدرات العقلية عن المخ المادي.

اسم الکتاب : أسرار ما بعد الموت المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست