responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57

فسألتك: أشتمهم أم أمدحهم؟

فأجبتني: لا أقول ما لا أعلم إنما استحفظت أمر نفسي.

فسألتك: فلأيهم أعجب إليك؟

فأجبتني: أرضاهم لخالقي.

فسألتك: فأيهم أرضى للخالق؟

فأجبتني: علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم.

فسألتك: فأي رجل أنا يوم القيامة؟

فأجبتني: أنا أهون على الله من أن يطلعني على الغيب.

فسألتك: أبيت أن تصدقني؟

فأجبتني: بل لم أرد أن أكذبك.

عندها نفذ صبري منك، فصحت فيك: ويلك يا سعيد.

فرددت بثبات: الويل لمن زحزح عن الجنة، وأدخل النار.

حينها عبثت بعصا كانت في يدي، وقلت ساخراً: اختر لنفسك يا سعيد أي قتلة تريد أن أقتلك!

فرددت علي بكل برودة: اختر أنت لنفسك، فوالله لا تقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها في الآخرة.

أردت أن أذلك وأهينك وأعبث بكرامتك، فقلت: أفتريد أن أعفو عنك؟

لكنك فطنت لمرادي، ورحت تحطم كبريائي، وتقول: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر.

حينها ضقت ذرعا منك، ومن سهامك التي كنت تصوبها إلى قلبي، فصحت في زبانيتي: اذهبوا به فاقتلوه.

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست