اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 36
الحسين؟قلت: بل الحسين .. ففي الحديث عن فاطمة ابنة رسول الله a أنها أتت بالحسن
والحسين إلى رسول الله a في شكواه التي توفي فيها فقالت: يا رسول
الله هذان ابناك فورثهما شيئاً. فقال: (أما حسن فله هيبتي وسؤددي، وأما حسين فله
جراءتي وجودي)[1]
قال: ومن
الذي أمرنا رسول الله a أن نسير خلفه ونتبعه حتى ننجو من الضلالة؟
قلت: لاشك أن ذلك لا ينطبق إلا على
الحسين، فالحسين من العترة التي قال فيها رسول الله a : (إني تارك فيكم
خليفتين، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن
يتفرقا حتى يردا علي الحوض)[2]
قال: فهذا هو
جواب ما طرحته من شبهة.
قلت: لم أفهم
.. ما تقصد بإيراد أحاديث هم يوردونها؟
قال: هم
يروونها .. ولكنهم يضعون بينهم وبينها آلاف الحجب.
قلت: أنت
تعرف غفلتي .. وعدم طاقتي على القراء ما بين السطور .. فعلمني.
قال: أرأيت
لو أن طبيبا خبيرا نال تزكية من جميع المراكز الطبية هل ترى للمرضين والعامة من
الأطباء أن يتقدموه أو يجادلوه؟
قلت: لا .. فللخبرة التي دلت عليها
التزكية محلها، وقد قال a :( أنزلوا الناس منازلهم)[3]
قال: فكيف
ينزلونه منزلته التي يقرون بها، ثم يقدمون غيره عليه .. ويقتدون بغيره، ويتركونه،
بل يعتبرون تقليده بدعة، والسير خلفه ضلالا.