اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 163
نفرا من قومك بدأوا يعدون لهذا.
قلت: صدقت..
فقد انتشر التشبيه انتشارا عجيبا.. فلا يحلو لأحدهم نص إلا إذا وصف لهم ربهم كما
يصف الرجل منهم.
قال: فهؤلاء
هم المقدمات التي تقدم لمجيئي.. إني لن آتي حتى ينتشر شوق شديد بين الخلق طلبا لي..
أنا لا أحب إلا الانتصار الأبيض.. الانتصار الذي يجعل الكل يركع، وهو يحن لأن
يركع.
قلت: لقد
ذكرتني بقوله a :( يخرج الدجال في خفّة من الدين، وإدبار
من العلم)[1]
قال: فلذلك
لن يحصن مني إلا العلم.
قلت: لقد
ذكرتني.. لم لم تذكر في القرآن الكريم مع أنه قد ذكر ما هو دونك من الآيات.
قال: وذلك من
فتنتي..
قلت: كيف
ذلك؟
قال: إن أعظم
ما يستدل به المحدثون الذين يمهدون لتقبل الناس لي هو عدم ذكري في كتابكم،
سيعتبرون ذلك من أعظم دلائل أسطوريتي.
قلت: فلم لم
تذكر؟
قال: إن
كتابكم يحتقرني، كما يحتقر كل المستبدين.. إنه يعطيكم كل الأسلحة التي تواجهون بها
كل المستبدين، ولكنه لا يهتم بأسمائهم، وتفاصيل أسمائهم..
قلت: كيف
تكون رأس المستبدين، والناس يتبعونك طوعا.
قال: وهذا
أعظم استبداد.. أن يقهرك الحاكم، ثم لا تجد لك من الخيارات إلا أن